كان ياما كان في زمن من الأزمنه واحد منحوس
****
هذا المنحوس كل ما يعمل مشروع يخسر
وكل مايمسك شئ يخرب وكل مكان يروحه تحصل مشكلة
وحياته كلها نكد في نكد
العجيب ،
أنه يشوف الناس ما شاء الله مشاريعهم ناجحة
ويستمتعون بحياتهم
إلا هو !!
ودائما حزين
وتعاسة الحظ تلاحقه في كل مكان
آخر شئ
لما زهق من عمره
وقفلت معاه كل الطرق
جت على باله فكره
أنه يترك البلد اللي هو فيها ويهاجر
راح المطار وحجز له تذكره
ركب الطيارة
بسم الله
جلس في المكان المخصص
ركبوا المسافرين
الى الآن كل شي تمام
الحمد لله
طارت الطيــــــــــــــــــــــــــ ــــــارة
والجو هدوووووووء
وكل شيء حلو
الحمد لله
وفجأة
اهتزت الطائرة
ويبدو أن فيه شي غير طبيعى بيحصل
وإذا المضيف يعلن للناس
أن الطيارة فيها عطل
ويمكن تقع
المنحوس انتبه
وقال : إييييييييييه ، مافيش غيرى السبب
أنا منحوووووس
وهذا النحس اللي ملاحقني بكل مكان
لكن ايه ذنب لناس اللي يموتو بسببي ؟
مش معقولة أتسبب في وفاة 300 شخص وأنا ساكت
لازم اعمل حاجة
فكر
وفكر
وفجأة
لمعت في راسه الفكرة العجيبة
استأذن في الدخول على الكابتن
المهم
أخيرا وافقوا له أن يدخل على الطيار
سأل أخونا المنحوس الطيار : مالها لطيارة
صحيح هتقع
قاله العجل مش عايز ينزل
قال المنحوس : بسيطة ، فكوا لي باب الطيارة وأنا انزل أفتحها يدويا من تحت ( وهو في نفسه قصده أنه ينتحر بأن يرمي نفسه من الطيارة على أساس يحافظ على أرواح الناس اللي هايموتو بسببه وينقذ الطيارة من السقوط )
الطيار رفض طبعا وقال له أن هذا غير ممكن
وفيه خطوره على حياته
ووو
لكن أخونا مصـرّ على فكرته
خايف على الناس
والطيار يحلف وهو يحلف ....
وأخير ..
شافه الطيار مصمم وقاصد كلامه
قال : افتحوا له الباب ..
أخونا بيرمي نفسه من الطيارة ،
ولكنه التفت على العجلات
لقاها فيه حديدة وسطها مانعة نزولها
فشالها
شال الحديدة ورماها
انفتحت العجلات على طول
هو مسكين فرح
وقال :
خلاص مافيش داعي أني أنتحر
الحمد لله ، مشكلة الطيارة انحلت
خليني أرجع للطيارة
لما رجع للطيارة
و الناس فرحانين
ويصفقون له
ويدعون له
ويمدحونه على شجاعته وتضحيته بنفسه من أجلهم
وطبعا الناس في الأرض كانوا متابعين الحالة
والمطار مليان
والصحفيين والتلفزيون
كاميرات وهيصة
بس ينتظرو الطيارة توصل
وصلت الطيارة على خير
و كلهم ينتظرونه
ويصورونه ،
والتلفزيون على الهواء
والتصفيق
والتكريم
ويا الله خلص منهم وقدر يوصل للفندق اللي بيسكن فيه
وصل الحمد لله
وقال : أول شي لازم أتصل بالوالدة عشان أطمنها على سلامتي أكيد شافتني بالتلفزين
مسك التلفون
اتصل على أمه
ردت عليه أمه ،، لكنها كانت تبكي ،،
تبكي بشدة لدرجة مهي قادرة تتكلم
قال لها : أكيد يا أمي انتي شفتي الحادث بالتلفزيون
لكن أبشرك الحمد لله أنا بخير
والأم لا زالت تجهش بالبكاء
وهو يقسم لها أنه سليم
تزيد بالبكاء
قال لها يا أمي ما شفتيني بالتلفزين
الأم مسكينة ردت بصعوبة من بين الدموع وهي تشهق يا حياتي
قالت له : أنا ما فتحت التلفزيون ، ولا أدري عن حادث الطيارة شي ..
قال لها : أجل ليه تبكي
قالت : أبوك يا عمري ، أبوك كان متضايق و طلع السطح حق البيت يشم شوية هوا
والا فجأة وقعت عليه حديده من السما
موتته!!!...............................